نفى مسؤول رفيع في السلطة المحلية بحضرموت، سعي السلطات بوادي حضرموت والصحراء تقسيم محافظة حضرموت إلى محافظتين.
وقال وكيل حضرموت المساعد لشؤون الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي "إن السلطة المحلية في الوادي لم تطرح خلال لقائها بالرئيس هادي موضوع تقسيم حضرموت إطلاقا ".
لكنّ التميمي في منشور على صفحته بالفيسبوك، أشار إلى أن هناك مظلومية للوادي والصحراء من غير المناسب طرحها في مواقع التواصل.
واقترح التميمي تشكيل مجلس اقتصادي، من أجل ما أسماه ترسيخ وحدة حضرموت وتحصينها، يضم الجهات ذات العلاقة مثل مدراء العموم بالقطاعات الاقتصادية - التخطيط والتعاون الدولي- المالية.
وتضمن مقترح وكيل المحافظة، إضافة بعض الكوادر المتخصصة من الجامعات على أن يكون المحافظ رئيسا ووكيل وادي وصحراء حضرموت نائبا ، إضافة إلى توريد كل الإيرادات والاستقطاعات والرسوم الغير سياديه إلى صندوق المحافظة والصرف وفق لائحة منظمة لذلك، ووفق ما يقرره المجلس الاقتصادي.
وشدد على إعداد خطه تنموية للمحافظة الساحل والوادي والصحراء وفق معايير المساحة والسكان والثروة.
وتتداول قضية تقسيم محافظة حضرموت إلى محافظتين بين الحين والآخر بسبب ما يسميه نشطاء، استحواذ سلطات الساحل على النصيب الأكبر من الإيرادات والوظائف.
وتقدر موازنة مديريات ساحل حضرموت التي تضم 12 مديرية على مساحة 33,532.22 كيلومتر مربع قراية 12 مليار ريال ، فيما 8 مليارات ريال لمديريات الوادي التي تقع على مساحة 161,785.36 كيلو متر مربع بها 16 مديرية.
وتتوفر بمديريات وادي حضرموت فروع مكاتب للوزارات والهيئات والمصالح الحكومية مثل بقية محافظات الجمهورية إلى جانب مطار سيئون وجامعة سيئون وهيئة مستشفى سيئون العام التي تم إعلانها بقرار جمهوري مؤخرا .
واحتفظ وادي حضرموت منذ بدء عاصفة الحزم باستقرار جميع المرافق الحكومية بمقراتها ووثائقها ، فيما ساحل حضرموت تعرضت للتلف والإحراق للبعض منها إبان دخول القاعدة لها في 2015 م.
وتقع محافظة حضرموت ضمن نطاق منطقتين عسكريتين إحداهما مقرها سيئون بوادي حضرموت وهي المنطقة العسكرية الأولى ، والآخرى مقرها المكلا وهي المنطقة العسكرية الثانية ومعظم أفرادها تم تدريبهم من قبل الإمارات في إطار التحالف العربي.
وتعتبر المنطقة العسكرية الأولى الوحيدة على مستوى الجمهورية ضمن تشكيلات الجيش الوطني التي لم تتأثر بالأحداث التي شهدتها اليمن عقب عاصفة الحزم.
وتتعرض المنطقة الأولى لهجوم إعلامي من قبل أنصار المجلس الانتقالي بإخراجها واستبدالها بوحدات تشبه النخبة الحضرمية التي تنتمي للمنطقة الثانية بساحل حضرموت.